" وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد "
هو صراع دائم بين الحق والباطل .. بين جنود الرحمن وجنود الشيطان .. بين الاسلام والكفر .. وبين الالتزام والخيانة ..
رجال في زمن الانحطاط والعمالة .. رفضوا أن ينصاعوا لسياط الغدر والنذالة .. وما ركعوا الا لرب الأرباب .. وما سجدت جباههم الا لقيّوم السماوات والأرض .. فزلزلوا جبروت الطغيان .. وتململ الغيظ في نفوس الوضيعين أذناب الأنظمة الكافرة التي ما حكمت بشريعة الله جلّ وعلا .. فانتهجوا سبل التعذيب والتنكيل والأسر والاعتقال والقتل في حق من اشرأبّت أعناقهم لتصل للسماء بكبريائها وعزّتها وشموخها .. الذي ما كان الا لله جل وعلا وله وحده !
شجرة الكرامة والعزّ لا تُروى الا بدماء وعرق وجهاد .. ولهذا الري رجال .. بل ونساء .. ابتدأت بهم حكاية الحرية ولن تنتهي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. طالما أن هناك محتل يعربد فوق أرضنا .. أو فاجر يعيث فساداً في عرضنا .. أو ظالم يقطف زهرة شبابنا ..
لا للظلم والطغيان والاحتلال .. رفعوا هذه الراية عالية خفاقة وعملوا .. لم يكتفوا بالشعارات والهتافات ولكنهم ضحّوا بحرياتهم وأمنهم ليطهّروا الأرض من المحتل .. فما كان مصيرهم الا جدران أربع .. وسنين عجاف في غياهب السجون ..
اعتقد السجّان أنه سيطفئ جذوة الايمان والكبرياء في قلوب هؤلاء الرجال .. ولم يدرِ أنه يزكّي أوار الاصرار في قلوبهم .. وهم يخوضون ملاحم الصبر بعزم وثبات .. غير آبهين بسرقة أحلامهم وأمانيهم وأحبابهم منهم .. لأنهم وضعوا نصب أعينهم الله ونصرة دينه والقضية !
من هنا .. آثرنا أن نطلق حملة " الحرية للأسرى " اكباراً لهذه التضحيات .. وعهداً أن نبقى أوفياء لرجال ليسوا كالرجال .. فهم من صنعة محمد عليه الصلاة والسلام ..الحرية لأسرى فلسطين والعراق وغوانتانامو وأينما رُفِعت راية لا اله الا الله ورفرفت بأيدي مجاهدين طواهم سجن الظلم والحصار ..
أيها الأسرى بغيرِ جريمةٍ *** إلاّ الوفاءَ وعِزّةِ الإيمانِ
قلبي يُناجيكُم بكلِّ كريمةٍ *** بدُعاءِ قلبٍ صادقٍ ولسانِ
اللهُ مولاكُم فلا تَخْشَوا أذىً *** أو تشتَكوا من سَطْوَةِ السّجانِ
وَلْيَهْنِكُمْ شرفُ الجهادِ بعزّةٍ *** ولْتَسْعَدوا في جنّةِ الرّحمن
وقد لبث يوسف عليه السلام في السجن وهو مظلوم .. فما كانت نتيجة صبره وثباته حين خرج؟ ملك مصر ! وان شاء الله كلنا أمل أن تتحرر البلاد بجهاد هؤلاء الرجال وثباتهم .. وتكون العزّة لهذه الأمّة من بعد ان كاد العدو ينال منها .. ولكن هيهات هيهات .. ألم يعلم الأعداء أنه لا زال في أمّة محمد .. بقية من رجال !
اللهم تقبل ..والله اكبر ولله الحمد ..
اللهم تقبل ..والله اكبر ولله الحمد ..
4 التعليقات:
جزاكم الله خيراًعلى هذا الجهد وأعانكِ الله لعمل الصالحات وفعل الخيرات وترك المنكرات والبعد عن كل خطيئة....
ربنامعاكيR.S
اللهم تقبل منك حبيبتى
تقبلى مرورى وتحياى اليكى
جزاك الله خيرا أخى فى الله وأختى فى الله على هذا المرور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله اختى فى الله مجهود رائع يستحق التحية
جعلة الله فى ميزان حسناتك
تقبلوا مرورى
إرسال تعليق